بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الثلاثاء، 19 مارس 2013

مختصون يكشفون خطراً امريكياً على العراق يستمر لأربعة ملايين سنة

اشر عدد من الخبراء والمختصين مخاطر المخلفات الحربية وتأثيرها على الاجيال القادمة في ندوة عقدتها منظمة البيت الكوردي.

وحاضر في الندوة التي عقدت في مؤسسة شفق للثقافة والاعلام للكورد الفيليين في بغداد كل من مثنى محمود شاكر، التدريسي في جامعة بغداد، امين سر جمعية الامراض المشتركة العراقية، وآيسن كمال التدريسية في كلية التمريض، والعضو في عدة منظمات صحية، وحضر الندوة جمهور ممن المتابعين.
وابتدأت الندوة التي تزامن انعقادها مع فاجعة مدينة حلبجة، التي قصفت بالاسلحة الكيمياوية، بعرض صور الفاجعة من قبل ايسن كمال التي تحدثت عن  الدمار الذي سببته القصف للجنس البشري وكانت بمنزلة الابادة الجماعية، مبينة "تأثير ذلك القصف على الاجيال اللاحقة للمدينة المنكوبة".
بعد ذلك القى مثنى محمود شاكر محاضرة عن مخاطر المخلفات الحربية مشيراً بالارقام الى فداحة الكارثة التي لحقت بالعراق من جراء الحروب، وقال "يوجد الآن 35 الف طن من اليورانيوم المنضب على ارض العراق، وليس مثلما تقول الجهات الامريكية من ان الرقم هو 5 الاف طن فقط".
مبينا ان "الامريكان كانوا قد طلبوا من عدة شركات امريكية وعالمية تنظيف 311 موقعا ملوثا باليورانيوم تنتشر في كثير من مناطق العراق لاسيما في النجف والبادية الشمالية".
وتطرق شاكر بالشرح الى تعريف التلوث الاشعاعي والآلية التي يؤثر بها عنصر اليورانيوم على البيئة والانسان منوها، على التغيرات الفيزيائية التي تحدث في الجسم وتؤدي الى الاصابة بالسرطان"، مبيناً أن "اليورانيوم يبقى في الارض لمدة 4 ملايين سنة".
واضاف شاكر "خلال حرب الخليج الاولى القيت 300 طن من قذائف اليورانيوم ثم ارتفعت الى 1100 طن ثم وصل الرقم  الى 2200 طن استعملت في عام 2003"، مشيرا الى ان المخاطر التي تمخضت عن ذلك على صعيد العراق هي "انخفاض نسبة المواليد الذكور قياسا الى الاناث وتشوهات خلقية، اضافة لظهور اعراض انفلونزا جديدة خاصة بالعراق".
وتابع، "عثرنا على حاويات يورانيوم كثيرة جدا في مناطق جنوب العراق وقرب الحدود العراقية الإيرانية والسعودية واماكن مجازر حيوانات تعرضت للتجارب في مناطق عدة"، مردفاً "برأيي الشخصي ان الامريكان استخدمونا كتجارب".
واكد شاكر على ان "اجراءات وزارة البيئة للتخلص من المخلفات لم تؤد الى نتيجة"، منوها على ان "الدول الصناعية تعالج المخلفات النووية بوضعها في حاويات كونكريتية بسمك 1 متر وترسلها الى الدول الفقيرة لقاء اموال كنفايات نووية".
واضاف ان تكاليف التخلص من المواد النووية في العراق تكلف عدة مليارات من الدولارات ولكن صحة المواطن والاجيال اللاحقة هي اغلى من هذه المبالغ، مبينا ان من اساليب التخلص من ذلك هي "الطمر النووي للمخلفات الحربية بردمها بعمق 10 امتار في اماكن خرسانية سميكة كما تجرف الابنية المصابة وتطمر ايضا بالعمق ذاته".
وتحدثت آيسن كمال عن العلاقة بين الانسان والبيئة مبينة، ان "التفاعل اذا لم يك صحيحا فان الانسان يتعرض الى مشكلات خطيرة"، منوهة على ان "واجب الدولة توفير الصحة للانسان ومهمتها الآن ان توفر الصحة له في بيئة مشبعة باليورانيوم وان هناك قلة بالعناية الصحية في المستشفيات العراقية".
واكدت آيسن على ان العراق "تعرض الى ما لم يتعرض له اي بلد مجاور لاسيما في مجال الامومة والطفولة"، مبينة، ان "ما القي على العراق في عام 1991 من المواد المشعة يعادل 7 قذائف نووية لاسيما في جنوبي العراق".
واشارت الى ان "الاصابات بالسرطان وحالات الوفاة الناجمة عن ذلك ارتفعت بين عامي 1991 و2000 بنحو 19 مرة، وبعد عام 2003 تضاعفت الارقام 4 ـ 6 مرات عن النسب السابقة"، مبينة، ان السكان "يستعملون حاويات ملوثة بموقع التويثة، فيما سجلنا 30 موقعا تعرض الى الاشعاع او وجدت فيه اسلحة متروكة في السماوة و في البصرة رصدنا 8 مواقع ملوثة في بقايا الدبابات والناقلات الملوثة".
واضافت، انه "في محافظة ذي قار زادت نسبة القراءة بعد 2003 فيما يتعلق بالاشعاعات 60 مرة كما زادت السرطانات"، مردفة، ان "في السماوة كتائب مدفعية للجيش العراقي جرى تدميرها بقصف جوي بقذائف اليورانيوم المنضب وكذك في نينوى".

ليست هناك تعليقات: