بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الاثنين، 6 أبريل 2015

ملحمة جلجامش سين ليقي اونيني اللوح التاسع : رحلة جلجامش -ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999 ترجمها عن الإنجليزية الى العربية د. أنور غني الموسوي 2015

ملحمة جلجامش
سين ليقي اونيني
اللوح التاسع   : رحلة جلجامش
ترجمها الى الإنجليزية أندرو آر جورج 1999
ترجمها عن الإنجليزية الى العربية  د. أنور غني الموسوي  2015
النسخة النموذجية البابلية لملحمة جلجامش ( هو الذي رأى العمق)
لأجل صديقه إنكيدو
جلجامش بكى  بمرارة و أخذ يجوب البريّة
   أنا سوف أموت ، و هل يا ترى أني لن أكون كحال إنكيدو؟
فالألم سكن قلبي
أنا أخشى الموت ، سأجوب البريّة
لأجد أوتانباشتي ،  ابن أوبار تُتو
في الطريق أخذتُ أُسرِع
ذات ليلة وصلت ممرّا جبيليا
رأيت مجموعة أسود ، فأنتابني الخوف
رفعت رأسي الى القمر في صلاة
الى سِن ،  مصباح الآلهة ، كانت إبتهالاتي
يا سِن ، إبقني في أمان
في تلك الليلة استلقى نائما ، ثم استيقظ من حلم
في حضور القمر  بدأ يشعر بقيمة الحياة
أمسك فأسه في يده
أستلّ خنجره من عمده
كالسهم سقط على الأسود
ضربها بقوّة ، قتلها ، و بعثر أشلاءها
أرتدى جلودها و أكل لحمها
جلجامش حفر هناك نبعا لم يكن موجودا
  شرب ماء ، و صار يطارد الرياح
شّمّش بدأ يقلق عليه ، و نظر الى الأسفل
كلّم جلجامش
 جلجامش الى أين أنت تسير؟
الحياة التي تنشدها لن تجدها أبدا
قال جلجامش له ، للبطل شَمَش
بعد أن أجوب البريّة
حينما أدخل العالم السفلي ، هل الراحة هناك متعذرة ؟
سأخلد الى النوم طوال سنين طويلة
دع عيني تشبع من الشمس و تتنعّم بأشعتها
العتمة مخفيّة ، هل من نور هناك ؟
وهل للموتى أن يروا الشمس؟
وصل الى جبال التوأم ماشوا
التي تحمي الشمس المشرقة كلّ يوم
قممها تسند العالم العلوي
و قاعدتها تصل العالم السفلي
هناك  رجال العقرب الذين يحرسون بواباتها
رعبهم الفزع ، و لمحهم الموت
بهاؤهم مخيف ، يغمر الجيال
عند الشروق و عند الغروب يحمون الشمس
جلجامش رآهم ، و بخوف و فزع غطّى وجهه
ثمّ أستحضر حكمته و أقترب منهم
قال  الرجل العقرب لصديقه
من هذا الذي قدِم علينا ، الذي تتجسّد فيه الآلهة؟
أجابه صديقه
 إنّ ثلثيه  إله و ثلث بشر
نادى الرجل العقرب
قائلا للملك جلجامش ، جسد الآلهة
كيف وصلت هنا ؟  في هذه الدرب البعيدة
كيف استطعت أن تصل هنا ،  لتكون هنا في حضرتنا ؟
كيف استطعت ان تجتاز البحار الخطرة ؟
دعني اتعلّم من رحلتك ....
... أين تدير وجهك ؟
دعني أتعلّم من رحلتك...
( قال جلجامش)
أنا أبحث عن الطريق الى الجدّ اوتانابشتي
الذي حضر اجتماع الآلهة ، و وجد الحياة الأبديّة
أريده أن يخبرني  عن سرّ الحياة و الموت
الفتح رجل العقرب   فاه ليتكلّم
قائلا لجلجامش
جلجامش ،  لا أحد من جنسك كان هناك
ولم يقطع أحد قبلك ممرّ الجبال
الى إثني عشرة ساعة مضاعفة يمتدّ عمقه
العتمة هناك شديدة و لا ضوء  هناك .
لشروق الشمس .....
لغروب الشمس .....
لغروب ...
هم يرسلون ....
و أنت كيف سوف ...؟
هل يا ترى ستذهب ...؟
( بعد ثغرة في النص يعود اللوح بنهاية جواب جلجامش )
عبر الألم ...
بالصقيع ، و بلهيب الشمس وجهي قد حُرِق
الإرهاق ...
أنت الآن ....
فتح الرجل العرقب   فمه ليتكّلم
قائلا كلمة للملك جلجامش جسد الآلهة
إذهب جلجامش ....
عسى أنّ جبال ماشو تسمح لك بالمرور
عسى أنّ الجيال ترى مسيرك
دعها تعينك في سلامة لتكمل رحلتك
عسى أنّ  بوّابة الجبال  تُفتّح أمامك
جلجامش سمع تلك الكلمات
و حفظ ما قاله الرجل العقرب
وسار في طريق إله الشمس
في ساعة مضاعفة واحدة
العتمة كانت شديدة ،  و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد ساعتين مضاعفتين

العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد ثلاث ساعات مضاعفة
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد أربع ساعات مضاعفة
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد خمس ساعات مضاعفة
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد ست ساعات مضاعفة
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد سبع ساعات مضاعفة
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد تسع ساعات مضاعفة
..... الرباح الشمالية
....وجهه
العتمة كانت شديدة ، و لا ضوء هناك
 لم يكن يستطيع أن يرى من هو خلفه
بعد عشرة ساعات مضاعفة
..... كان..... قريبا جدا
بعد أحد عشرة ساعة مضاعفة ، لم يبق على الرحلة الا ساعة واحدة
بعد اثني عشرة ساعة مضاعفة بدأ يخرج جلجامش الى الشمس
..... كان هناك سنا ضوء
سار جلجامش قدما ، و سرعان ما رأى الأشجار المقدّسة
  شجرة العقيق الأحمر وسط أشجار الفاكهة
تتدلّى مع أغصان الكرم ،   كانت مبهجة
  شجرة اللازورد
كانت مليئة بالثمر ، كانت مبهرة
..... سرو ....
.... الأرز .....
سيقان أوراقها عند أحجار الباباردلّو ...
المرجان .... أحجار الساسو
بدل الشوك و الأشجار الشائكة ، كان لها  حاجز حجري
لقد لّمّسَ جلجامش  الخروب ، إنّه حجرة الأباشمو
العقيق و حجر الدم ....
*
بينما كان جلجامش يتمشّى
رفعَتْ رأسها لتنظر اليه .
&&&&

إنتهى اللوح التاسع


ليست هناك تعليقات: