بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الأربعاء، 3 يونيو 2015

تأريخ الأغنية السياسية في العراق- حميد البصري

تأريخ الأغنية السياسية في العراق


حميد البصري
قال أحدهم في إحدى الفضائيات العراقية بأنه لاتوجد أغنية سياسية في العراق عدا الأغاني التي كانت تمجد النظام .... الخ .
في الواقع أن أية أغنية تعتبر ، في الجوهر ، سياسية ، حتى العاطفية تعبر عن مفهوم اجتماعي سياسي يجسد العلاقة بين الرجل والمرأة .اما مفهوم الأغنية السياسية فقد ارتبط بالأغنية الوطنية .. الأغنية الثورية .. الأغنية المناضلة .. الأغنية الرافضة ، بعيداً عن أغنية السلطة .. اغنية مديح الحاكم أو الترويج لأفكاره .
عندما نتكلم عن الأغنية السياسية في العراق ، نعني بها المفهوم أعلاه . فقد بدأت تلك الأغاني في النصف الأول من القرن العشرين وكانت بشكل أهازيج (هوسات ) انتشرت في ثورة العشرين وكان مضمونها محرضاً ضد الأستعمار الأنكليزي ومن أجل الحرية والاستقلال ، أما الحانها فكانت عفوية بسيطة .
ثم جاءت أغاني المناضلين في سجون العهد الملكي ، إذ كان المناضلون يؤلفون كلمات تتكلم عن هموم الوطن والحرية ، يلحنون بعضها ألحاناً بسيطة مثل :

السجن ليس لنا نحن الأباة السجن للمجرمين الطغاة

ويركبون البعض الآخر على ألحان شعبية مثل :

يا أمي لا تبك عليّه أنا المناضل يا هنية

أو الحان مأخوذة من أعمال موسيقية عالمية مثل :

لأجل السلام سنزيل الظلام

ونرفع الأعلام للحب واسلام

بعد ثورة تموز عام 1958 التي أسقطت الملكية وأقامت الجمهورية ، ومع الروح الثورية والحرية التي سادت العراق خاصة في السنتين الأولى للثورة ، ظهرت مجموعة من الأغاني السياسية التي الهبت حماس الجماهير العراقية للحفاظ على الثورة ومكتسباتها مثل أغنية ( هربجي ) للفنان الراحل( أحمد الخليل ) .

من تهب أنسام عذبة من الشمال على ضفاف الهور تتفتح قلوب

لو عزف عالناي راعي بالشمال عالربابة يجاوبه راعي الجنوب

هربجي كرد وعرب رمز النضال

وفي بداية الستينات حيث بداية انحسار الديمقراطية والحرية ، انحسرت الأغنية السياسية ثم اختفت مع بدء الأنقلاب الدموي البعثي في العراق عام 1963 ، فعادت الى السرية التامة بين المناضلين التقدميين .
وفي عام 1968 ، وبعد الانفتاح النسبي من السلطة تجاه القوى الديمقراطية ، نشط بعض الفنانين الديمقراطيين بانتاج أغان سياسية دون تمكنهم من تداولها بحرية . وفي عام 1969 ، قدمت الفرقة البصرية أول اوبريت عراقي ( بيادر خير ) من كلمات الشاعر ( علي العضب ) والحان ( حميد البصري ) ، وهو عمل مسرحي غنائي يحكي عن صراع الفلاحين مع الاقطاع واضطرار بعضهم للهجرة الى المدينة .
وفي عام 1970 قدمت الفرقة نفسها الأوبريت الثاني ( المطرقة ) من الحان ( طالب غالي ) الذي جسد معاناة العمال مع أرباب العمل .
بعدها تشكلت فرق صغيرة من الشبيبة الديمقراطية هيأ لها بعض الفنانين اغان سياسية اشتركوا فيها عام 1973 في مهرجان الشبيبة الديمقراطية العالمي في برلين.


في 21 كانون الأول /ديسمبرمن عام 1976 ، وخلال جلسة تشاور ونقاش مع الشاعر المبدع ( زهير الدجيلي ) تم الأتفاق على تأسيس فرقة غنائية مصغرة يكتب كلمات أغانيها الأخ زهير وأقوم انا بتلحينها . وقد اتفقنا على أن يكون مضمون الأغاني غير مباشر ، يتكلم عن حب الوطن والتمسك به وحب الناس مع تضمين مبطن لقضايا شعبنا العراقي والعربي لأننا واثقون من أن السلطة الحاكمة لن تسمح لنا إذا شعرت بمضمون الأغاني ضدها .
وقد أبدع الأخ زهير في ذلك ، فكانت الأغنية الأولى :
تدرون ليش نحب ؟ ... حتى اليحب يعرف يحب الناس
تدرون ليش نحب ؟ ... حتى بعشقنا يلمنا شوق الناس

عشاق هاي الكاع لو شحوا نضل عشاق
نتبادل وياها العمر واشواق وي اشواق
تعطش .. يلمنا الليل عطشانين
تخضر .. يلمنا الصبح فرحانين
عشاق ياخذنا العمر عشاق
واحباب علمنا الوطن شنحب حبينا كا الورد والأكثر القداح
وحبينا أحلى الثمر والأكثر التفاح
لكن محبة الوطن عدنا تضل سلاح
ولو ضاع حب الوطن يا حب يضل له جناح ؟

وفي الوقت الذي كان الأخ زهير يهيئ لنا الأغاني ، اخترت العناصر الغنائية وكانوا أربعة ( فتاتين وشابين ) وبدأت معهم تدريبات مكثفة على الأيقاعات العراقية بآلة ( الدف الكبير ) .
ثم بدأنا التدريب على الأغاني الواحدة تلو الأخرى حتى أكملنا عشر أغنيات منها :
يمر القمر ليلية متعود وينشدني
قلت له حبيبي ضاوي
مثلك يا لمواعدني

قلت له حبيبي الهوا ذاك اليلمنا بديرة
توسعنا كلنا سوا وواحدنا كمرة صغيرة

قلت له حبيبي الوطن والوطن غالي علينا
لو ضاع ياهو بعد يندلنا ويحاجينا

وأغنية (عيني يا قمرية ) – نحبكم – عليناك يا شوق العالي .... وغيرها .
وفي بداية عام 1977 ، قدمنا الحفل الأول للفرقة التي أسميناها ( جماعة تموز للأغنية الجديدة ) لمجموعة كبيرة من الصحفيين في ناديهم . وقد أعجب الجميع بالفرقة وأغانيها ، وكان من بينهم من هو تابع للسلطة لكنهم لم يجدوا ثغرة يستندون عليها لمنعنا من تقديم تلك الأغنيات إضافة الى اعجابهم باسلوب تقديم الفرقة والحان الأغاني .
حميد البصري
ذكرت سابقا عن بداية تأسيس ( جماعة تموز للأغنية الجديدة ) التي قدمت عشر أغنيات سياسية في حفلها الأول كلها من كلمات الشاعر ( زهير الدجيلي ) والحاني وقد ذكرت نماذج منها .
قدمت الفرقة بعد ذلك عدد من الحفلات الجماهيرية في بغداد وبعض المحافظات العراقية ، بالتنسيق غير المباشرمع القوى الديمقراطية واسناد من أحد المسؤولين في السلطة بسبب قناعته المطلقة بالفرقة وما تقدمه . قدمنا أغان جديدة أخرى من ابداع شاعرنا تحث الناس على التكاتف والعمل من اجل حرية الشعب وضد الظلم والمحافظة على الوطن من أعداءه .
حاولنا تسجيل تلك الأغنيات في الإذاعة والتلفزيون دون جدوى . وفي نهاية عام 1978 ، ومع ازدياد الهجمة البربرية من السلطة البعثية على القوى الديمقراطية اضطررنا الى الخروج من العراق . أعدنا تأسيس الفرقة من جديد في ( عدن ) باسم ( فرقة الطريق ) وبدأنا مرحلة جديدة من الأغاني المباشرة ضد النظام القمعي الدكتاتوري في العراق إضافة الى أغان للشعب الفلسطيني


والعربي وأغان انسانية تدعو للسلام والمحبة بين البشر . ومن تلك الأغاني :
ولتبقى يا وطني أكبر والتبقى يا وطني أخضر
بقلوب العمال تجذر بعيون الأطفال تصور
نجماً.. قمراً.. مطراً .. بيدر
ولتبقى يا وطني أبهى من فرح الموسم أو أزهى
إن تهجر غصنك ياوطني أطيار الحب المذعورة
أو تغدو أنهارك عطشى وتبيت عيونك مأسورة
فالعهد سيبقى يا وطني والشعب سيبقى يا وطني
تكتب أمجادك اسطورة
وأغنية أخرى :
لا لا لا لن نترك الفاشست في عراقنا يعبثون
لا لا لا لن يفلت المجرمون
نقسم بالنهرين .. نقسم بالجبال .. نقسم بالسهول
نقسم بالنخيل .. نقسم بالدم الذي يسيل
لا لا لا لن نترك الفاشست في عراقنا يعبثون
وللشعب الفلسطيني ، ومن كلمات الشاعر الفلسطيني ( توفيق زياد) أغنية المستحيل :
أهون ألف مرة .... أن تدخلوا الفيل بثقب أبرة
وأن تصيدوا السمك المشوي في المجرة
اهون ألف مرة ... أن تطفئوا الشمس
أهون ألف مرة ..... أن تحبسوا الرياح
أن تشربوا البحر وأن تنطقوا التمساح
أهون ألف مرة ...
من أن تميتوا باضطهادكم وميض فكرة
وتحرفونا عن طريقنا الذي اخترناه ... قيد شعرة
ولكسب تضامن الشرفاء مع شعبنا هذه الأغنية :
إننا لا نرهب الموت ولكن ..
يا جميع الشرفاء .. يا جميع الأصدقاء
ارفعوا أصواتكم من أجل شعبي
إننا نطلب من أعماقكم صيحة حب ورصاصة

يا جميع الشرفاء .. يا جميع الأصدقاء
ارفعوا أصواتكم من أجل شعبي
إن أيدي المجرمين القتلة ... مثل آلاف الأفاعي
زحفت تشحذ حد المقصلة
فاصرخوا بالقتلة
وكانت بعض الأغنيات حزبية تشيد بنضال الرفاق ضد السلطة الدكتاتورية وصمودهم في السجون . وكنا نسجل تلك الأغاني ونبعثها الى العراق ليتداولها المناضلون سراً .

إن اول انتشار واسع لأغاني ( فرقة الطريق ) السياسية كان في أوائل الثمانينات من القرن الماضي عندما قدمت الفرقة أكثر من ثلاثين حفلاً جماهيرياً في لبنان للمقاومة اللبنانية والفلسطينية ، وبعد ان سجلت أكثر من عشرين أغتية في تلفزيون دمشق .
ثم توالت حفلات الفرقة في سوريا حيث كنا ندعى سنوياً الى دمشق لتسجيل أغان جديدة وتقديم حفلات جماهيرية ،وقد ضمت أغنات عن صمود الشعب اللبناني والفلسطيني والسوري بالإضافة الى اغنيات عن الواقع العراقي . ومن تلك الأغنيات :
حصار بيروت
بيروت ... بيروت .. يا ارض الرجولة والفداء وخندق الشعب الفريد

لهفي على الأطفال يلتفتوا كالطير الطريد
ذبحتهم النتفجرات من الريد الى الوريد
يا ناكر الأفراح قلها يا حقود
مازال في الأرحام أطفال لهم فجر جديد
فاضرب .. فلن يفنوا .. فهل يفنى الوجود
شدد حصارك إن بيروت البطولة لا تبيد
للسنا نخاف الطائرات ولا المدافع والجنود

وأغنية أخرى عن مجزرة صبرا :
امنحيني الصبر يا صبرا امنحيني
واجعلي الشمس تضيء الآن في شكل حزين
واعلنيها للورى أنه مهما فعلوا
لن تخضعي لا لن تليني
واكتبي أسماء من قتلوهم فيك يا صبرا على كل جبين

ولفلسطين أغنية ( كفر قاسم ) :
يوم قالوا سقطوا قتلى وجرحى ما بكيت
قلت فوج آخر يمضي ومن بيت لبيت

وأنا يا كفر قاسم
أنا لا أنشد للموت ولكن
ليد ظلت تقاوم

والذي في القلب ومن جيل لجيل
املأ الدنيا هتافاً لا يساوم
كفر قاسم
دمك المهدور مازال
وما زلنا نقاوم

وللحرية التي يتطلع لها شعبنا هذه الأغنية :
على أجساد المحرومين... عالعذبوهم بالتيار
عاللي ماتوا مصلوبين .. عاللي بدمهم رسموا ورردة
عالحيطان الصخرية ... نكتب اسمك حرية

عالبيبان أكتب اسمك .. ع الرحلة وعالكراسات
عالبيبان أكتب اسمك.. ع المي وأشجار الغابات
على خارطة الممنوعات .. ع الكون وكل القارات
على آسيا .. وافريقيا .. وامريكا الللاتينية
على ألأرض العربية
نكتب اسمك حرية

ا ستمرت الفرقة بانتاج الأغاني التي تواكب الأحداث في الوطن العراقي والعربي ، تشد من أزر العراقيين في الداخل لمقاومة دكتاتورية النظام البعثي وتذكر العراقيين في الخارج بضرورة الالتصاق بوطنهم والعمل ، كل من مكانه وبامكانياته ، في سبيل الخلاص من ذلك النظام البغيض . استمرت انتاجاتنا وانحسرت امكانية تسجيلها في وسائل الإعلام العربية لحين سقوط النظام في ابريل 2003 .

إذا استعرضنا أغانينا السياسية ، نجد القليل منها عفوياً ، مؤلفها وملحنها مجهول ، كما في الأهازيج ( الهوسات ) التي ظهرت في ثورة العشرين لتمجيد نضال الشعب العراقي وتحريضه على مقاومة الاستعمار البريطاني . أما أغاني السجون في العهد الملكي ، فلم يوثق لحد الآن مؤلفها أو ملحنها .
بعد ثورة تموز عام 1958 ، نشط فنانون في انتاج أغان تمجد الثورة ونضال الشعب العراقي فمنهم من تمكن من تسجيل تلك الأغاني في الاذاعة مثل الفنان ( أحمد الخليل ) والمونولوجست ( فاضل رشيد ) . وهناك فنانون لم يتمكنوا من إيصال نتاجاتهم الى الاذاعة .
بعد انتكاسة ثورة تموز ، حوصرت الأغنية السياسية ومنتجيها من الشعراء والملحنين الذين كانوا من الشيوعيين واصدقاؤهم فقط ، واؤكد على كلمة فقط لأن هذه هي الحقيقة ،مما جعل كثير من تلك الأغنيات حزبية مباشرة يتداولها الحزبيون فقط . ولم يكن للأطراف الأخرى مبدعون للأغنية السياسية .
في بداية السبعينات من القرن العشرين ، وبعد الانفتاح النسبي للسلطة على القوى الديمقراطية ، بدات الأغنية السياسية تظهر من جديد ، وظهر فنانون لتلك الأغنيات منهم الفنان ( طالب غالي ) و ( طارق الشبلي ) في البصرة و الفنان ( جعفرحسن ) في بغداد . ومن أغنيات الفنان ( طالب غالي ) والتي اشتهرت كثيراً في المهرجان العالمي للشبيبة الديمقراطية العاشرفي ( برلين ) هي أغنية ( يا شبيبة توحدي ) :
يا شبيبة توحدي لاجل النضال
وابني مستقبل بلدنا من الجنوب للشمال
وابني من صرح البطولة
وطن لعيون الطفولة ...... لا حروب ... لا قتال
يا شبيبة توحدي
اسأل التاريخ عنا ... يحجي عن التضحيات
عالجسر مكتوب اسمنا .. بثورة الحي والفرات
قلب واحد .. وايد وحدة .. من الجنوب للشمال
يا شبيبة توحدي

وللفنان ( طارق الشبلي ) أغنبة مكبعه التي تجسد نظال المرأة العراقية :
مكبعة ورحت أمشي يمه بالدرابين الفقيرة
وسط في وشمس يمه وآنه من ديرة على ديرة
وزعت كل المناشير وخبرهم
ومن مشيت عيوني ما تيهت دربهم
سلمتهم آخر أعداد الجريدة

بلغتهم باجر الحيطان تحجي بالشعار اللي نريده
بلغتهم باجر الما يدري يدري يهتف وينشر قصيدة
باجر عيون الرفاكة تصير كمرة
باجر زنود الرفاكة زنود سمرة

وللفنان ( جعفر حسن ) العديد من الأغنيات ، أغلبها عن الطبقة العاملة ، ومنها أغنية ( أبو علي )
اليمشي بدربنا شيشوف .. يا بو علي
لو موت لو سعادة
واحنا دربنا معروف ... يابو علي
والوفه عدنا عادة
ولو طاحت الكاع بضيم .. نصعد على اجتاف الغيم
نمطر وفه وسعادة .. يا بو علي

ثم ظهر الفنان ( سامي كمال ) . ومن أغانيه ( صويحب ) وهي من كلمات شاعرنا الكبير ( مظفر النواب ) :
ميلن لا تنقطن كحل فوق الدم
ميلن وردة الخزامة تنقط دم
جرح صويحب بعطابة ما يلتم
لا تفرح بدمنا لا يا الاقطاعي
صويحب من يموت المنجل يداعي

وللفنان الراحل ( كمال السيد ) مجموعة من الأغنيات منها :
دقوا الأبواب على بغداد المنذورة
دقوا الأبواب على بغداد المغدورة
وافتحوا للدم الدرب ... خلوا الدم يساقي
تنزرع الأرض أبطال ... بنضالك يا عراقي

وللفنان (كوكب حمزة ) اغنيتان الأولى عن أطفال العالم والثانية عن نضال الشعب التشيلي .


توالت الأغنيات السياسية من هؤلاء الفنانون التي كانت تقدم في الحفلات الحزبية فقط دون التمكن من ايصالها الى الإذاعة . وبعد اشتداد الهجمة من السلطة على القوى الديمقراطية في النصف الثاني من السبعينات ، خرج هؤلاء الفنانون ، كما نحن ، الى خارج الوطن ، وكان تجمعهم في ( عدن ) عاصمة جمهورية اليمن الديمقراطيةعدا ( كوكب حمزة ) مضافاً لنا الفنان ( فؤاد سالم ) .
فسحت لنا جميعاً ( اليمن ) بانتاج أغان سياسية مباشرة ضد النظام وغير مباشرة . تواصل انتاج العشرات من تلك الأغنيات خاصة بعد سفر الكثير من الفنانين الى لبنان ثم سوريا وتقديم الأغاني السياسية المتعددة المضامين حول العراق وفلسطين ونضال شعوب العالم نحو الحرية والديمقراطية .
استمر الفنانون المذكورون بانتاج الأغاني السياسية ، أضيف لهم الفنان ( فلاح صبار ) ، عدا البعض الذي قل انتاجه أو جفت قريحته أوترك الأغنية السياسية ، استمروا بالإنتاج حتى بعد سقوط النظام الدكتاتوري والى الآن .
فبعد هذا الاستعراض للكم الكبير من الأغاني السياسية ، هل يمكن لأحد ان ينكر على الفنانين ذلك الإبداع المتواصل للأغنية السياسية في العراق ؟ علماً بأني ذكرت نماذج قليلة فقط من تلك الأغنيات التي ما زالت محفورة في ذاكرة الشعب العراقي .، وعذراً للفنانين على ما أغفلته أو نسيته أو لم أعلمه ووجب ذكره .

ليست هناك تعليقات: