بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

الثلاثاء، 5 يوليو 2016

هكذا.. تملّخني الذاكرة حتى وأنا أحتضر-جلال وردة زنكَابادي

تجارب

هكذا.. تملّخني الذاكرة حتى وأنا أحتضر



   
مرحى لك
أيّتها الذاكرة
أيّ بساط ريحٍ نشوان
أمّا أنت أيّها النسيان
فتبّاً لك ألف تبّ
أيّ حوتٍ
وأيّة جرّافة هوجاء؛
وإلاّ كيف بطشت بأسراب ذكرياتي المليحة،
وصيّرتها عناكب تناكدني، حتى
تطحلبت سماء أحلامي
فكيف بألحني البحّاء؟!
وإذا بذاكرتي تبوح :
- حسناً يا شاعري
ها أنّك تسوخ عالقاً في أوحالي
فعساك تكشف عورة مستقبلك في بحبوحة حاضرك الكسيح
وأنا ليس لي إلاّ أن أهيب بأحد الموتى ( قد تكون أنت):
- هلمّ إدلِ بشهادتك:
- إلهي قني من الذكريات الزائفة ، حيث تتناسل المرايا / البغايا
....... ورغم ان المدافع، الدبّابات، المدرّعات، قاذفات القنابل والجحافل العفلقية قد فطست، راحت الحماسة الزائفة تعمّ حتى مستقبلي المنكود؛ لينقبر سلفاً؛ مادام الأثمّة (حرباوات عبقريّة) والمنافقون العتاة (زناة أمهاتهم) يغتالونني ببسماتهم السّامة وقبلهم اليهوذائيّة، ويغطس تنابلة المراعي الخضراء في مستنقعات اللحوم والدماء، حتى تحنظل التمر من حيف هذا الزمن، الذي تسأله هذه القصيدة:
- يا ترى أليست : الحرية، الديمقراطية، العدالة، المساواة والشفّافية....إلخخخخخخخخ حراشف الأفعى الرقطاء النزّاءة (وهي ليست إلاّ السياسة) أوراق كلينكس فروج بغايا الغرب القوّاد تجرفها المحاكاة شرقاً؟!


ليست هناك تعليقات: