بحث هذه المدونة الإلكترونية

مرات مشاهدة الصفحة في الشهر الماضي

السبت، 19 نوفمبر 2016

قصة قصيرة انتفاضة البعوض-عادل كامل



قصة قصيرة

انتفاضة البعوض



عادل كامل
    في الزريبة، وعند بزوغ أولى ومضات الفجر، استغاثت البعوضة بصوت حاد لعل أحدا ً يمد يد العون لها وينقذها، وهي تشاهد إعصارا ً رماديا ً مشبعا ً برائحة أدركت إنها تنتمي إلى المبيدات...، كانت تراه يقترب، فراحت تصرخ بأعلى ما لديها من قوة في الصراخ والزعيق، والاستنجاد...، لكنها لم تجد من يصغي لها، فهتفت:
ـ أين انتم...؟
   كان ذلك سببا ً كافيا ً للطيران بأقصى ما تمتلك من سرعة نحو جناح الأسود، الأقرب لها، بعد جناح الحمير، فلم تجد أحدا ً يكترث لها، ويصغي لتضرعاتها. كانت الأسود تغط في سبات عميق. فضحكت البعوضة ألما ً وقالت لنفسها:
ـ لا عمل لديهم....، لا في الليل، ولا في النهار!
   طارت كي تصل إلى جناح القرود، فاقتربت منه، تأملته، وشاهدت الزعيم يستقبلها باستغراب، اقتربت كثيرا ً منه، وراحت تحدق في محياه:
ـ سيدي الجميل....، إننا نتعرض للإبادة!
ضحك الزعيم:
ـ مع من تتكلمين...؟
ـ معك..
ـ وأين أنا...؟
   أغلقت فمها وطارت تبحث عن من يساعدها، وينقذها، فرأت وحيد القرن عند البركة:
ـ سيدي...، إن لم تساعدني فسأموت..؟
   سمعها وحيد القرن، فانفجر ضاحكا ً، حتى شاهدته يتمرغ في الوحل، وعندما رفع رأسه الكبير، وعاد يتأملها، قالت له:
ـ آسفة ...، فانتم أيضا ً في عداد الهالكين!
  تمتم بصوت متلعثم:
ـ اقتربي مني كي أسمعك.
قالت:
ـ أنا بعوضة حمقاء، أينما ذهبت، لا أجد أحدا ً يكترث بي، كأنني خلقت عدوة للجميع، وكأنني أصبحت فائضة!
أجاب وحيد القرن:
ـ منذ زمن بعيد وأنا اسأل نفسي: ما الفائدة من وجودي، في هذا الركن المعزول، اعلف التبن والعشب ثم اذهب إلى النوم...، حتى أصبحت وحيدا ً لا عمل لدي ّ غير ان أراقب الناس يضحكون علي ّ تارة، واضحك عليهم تارة أخرى...؟
وأضاف وهو يضرط:
ـ حتى أنت ِ تستطيعين السخرية مني، والضحك علي ّ أيضا ً ...، ولكنني أخبرك بضرورة البحث عن مكان بعيد لعلك تفلتين من الإبادة، والاجتثاث، والمحو....، فانا أينما اذهب فموتي وحده هو الذي ينتظرني! وكأن خاتمة اللعبة وضعت قبل مقدماتها!
وقال بصوت حزين:
ـ مع إنني اعرف ان مضارك لا تعد ولا تحصى حتى أكاد اجزم انك بلا نفع، لكن اهربي  وابحثي عن مكان قد يساعدك على البقاء ...! فلا ضرر من وجود بعوضة زائدة في حديقة تنحدر نحو الفناء!
فصاحت غاضبة:
ـ إذا كنت لا تقدر على نجدتي، فلماذا تؤذيني ...، وكأن من خلقك نزع الرحمة منك...؟
ـ أنا لم أجدف...، ولم أتفوه بما يدل على ذلك، بل قلت لك ابحثي عن وطن امن ...، فأنت هنا لا عمل لديك سوى نقل الجراثيم، وبث الرعب فينا، وإنزال العقاب في سكان حديقتنا الآمنة!
   هربت، تلملم هزيمتها معها. وعندما رفعت رأسها قليلا ً صعقت وهي تشاهد الإعصار الرمادي يزحف نحوها، فأسرعت، وكلما ضاعفت سرعتها في الطيران كانت ترى الإعصار يسرع في أثرها، فلم تجد ملاذا ً لها غير قفص الطيور الكبير...، فاختارت جناح الصقور، فحطت فوق منقار صقر شارد النظرات، فخاطبته:
ـ أيها الشامخ الأبي الغيور يا ثعلب السماء، وأسدها!    
ـ من..؟
ـ دعك مني، فانا جئت طالبة حمايتك، وعونك.
ـ من أنت ِ..؟
ـ إن كنت لا تعرف من أكون فكيف ستمد يد العون لي....، فالجميع للأسف يتجاهلون عذابي، وما تعرضت له من قسوة، وظلم...، فانا ولدت في المستنقع، مع أسلافي، وعشنا فيه...، وها هم يلاحقوننا بقرار الإبادة، والمحو...، فهل هذه عدالة...؟
ـ آ .....،  يا ناقلة الجراثيم والأمراض الفتاكة، يا بعوضة الشر، يا غراب المستنقعات!
ـ اقسم لك، أيها الصقر العظيم، لم افعل ذلك بإرادتي! فلماذا افعل الشر إذا كنت استطيع تجنبه؟  ثم ما هذا الذي انقله...، هل رأيته، وهل كنت أنا السبب بجلب الأذى لكم ..؟
   هز رأسه بحيرة ونظراته مازالت شاردة:
ـ وأنا ما الفائدة من وجودي غير قنص المستضعفات من الفئران والأرانب والطيور..؟ فانا ولدت هكذا ...، وها هم يحتجزوني خلف القضبان، بقصد حمايتي، بعد ان تم احتلال بلادي الشاسعة وانتزعوها منا وقد أصبحت غير صالحة لسكننا! الأوغاد قلبوا المعادلة، فحولوا اغتصاب حقوقنا إلى شرعية، بعد ان داسوا علينا، ومنحونا هذه السجون!
  فقالت وهي تفكر:
ـ كأنك تذكرني بناقل الشر غير الشرير!
فقال وقد ظهرت عليه ملامح الغضب:
ـ لا تذهبي ابعد من حدودك...، فلو كان الشرير بريئا ً فلم استخدمه الشر...، ثم لماذا استجاب للأفعال المشينة، والخسيسة، وغير العادلة...؟
ـ أحسنت، يا سيد الهواء، والرمال، والشمس! فانا غير شريرة، ولكن الشر أغواني...، فانا ضحية بلا قصد مسبق...، فلماذا أعاقب وكأنني أنا المسؤولة عن ارتكاب الشر...، فانا أعاقب بالذنب الذي أرغمت على ارتكابه...، فأين هو العدل؟
   صاح غاضبا ً:
ـ أغربي عن وجهي...، فانا أخشى العدوى...، يا ناقلة الكفر! فدعيني، في هذا الفجر الجميل، ابحث عن وليمة!
   فدار بخلدها سؤال أربكها: إذا كانت حياتي لا تنتهي إلا بالموت، وبموت جنسي، فما الفائدة من حياة لا تترك خلفها إلا محوها...؟
فصاحت:
ـ إذا ً فأنت لم تترك لي إلا ان انقل لكم ما حملته أقدامي من الحظائر والزرائب ...
ـ لا...،  أتضرع إليك، يا بعوضة الشر ان لا تنقلي الشر إلينا!
    وابتعدت هاربة كي تختفي عن نظره. فكر الصقر مع نفسه:
ـ إنها ليست ناقلة للشر...، بل هي الشر عينه!
   من ثم راح يبحث عنها في فضاء القفص الكبير، داعيا ً النسور وباقي الطيور للبحث عن بعوضة تسللت إلى القفص، وإنها ربما تكون حاملة لواحدة من افتك الأمراض وقصد بها انفلونزا البرغوث، أو جنون اللقالق، أو جذام البط الوحشي، فهي، قال:
ـ تحمل ما لا يتوقعه العقل، إنها تنقل وباء الهذيان، والموت بشفافية، وفوبيا الزوال!
     ناداه نسر عجوز لم يحرك ساكنا ً:
ـ وماذا يعني القضاء عليها، أيها الصقر الجسور...، هل سيطلقون سراحنا، ويدعونا نرجع إلى برارينا...؟
  صدم الصقر لكلماته، فخاطبه بجدية اكبر:
ـ دعنا نفكر في حدودنا أيها النسر الحكيم، فالقضاء على ناقلي الأمراض خطوة تفضي للقضاء على المرض...، فهذا العمل يماثل التصدي لناقلي الشر بغية القضاء على الشر...، لأن عدم اتخاذ ما يلزم يماثل اشتراكنا فيه، ويماثل تخاذلنا، إن لم اقل غيابنا من الوجود.  وتلك إشكالية تجعل وجود الشر، بحد ذاته، شرعيا ً! وهذا يعني إننا وقعنا في المحضور....!
متابعا ً بصوت أعلى:
ـ وما أدراك ان تكون هذه البعوضة قد أرسلت لنا...، دست دسا ً، لنقل وباء يهلكنا جميعا ً، ويعرض جنسنا للفناء، داخل أقفاصنا الموصدة، ونموت موت الأسماك في أحواضها الآسنة، بدل ان تتمتع بالبحر وطنها السليب!
ـ يبدو لي، أيها الصقر الشهم، انك أصبحت بالحمى، فأنت تعرف ماذا تفعل الحميات  بالعقول...؟
ـ لا، لا تفزعني! فالبعوضة لم تقرصني ولم يختلط دمها بدمي...؟
ـ ها، أنا لم المحّ إلى ممارسة شاذة، بل إلى عدوى تحدث عبر الهواء!
   صمت الصقر برهة وقال:
ـ وهل سمعت شريرا ً باح انه ارتكب الشر بإرادته، أو حبا ً بالشر...، أم تراه يجد له ألف غطاء، وألف تمويه ...، وألف عذر...؟  ثم إنني لم ارتكب الشر، كما لم أقم بنقله...، كل ما قلته هو دعوتك لتشاركنا بالقضاء على هذا العدو....!
     بعد ان طارت البعوضة، وابتعدت عن قفص الطيور، راحت تبحث عن مكان امن تختبئ فيه، فوجدت شقا ً في شجرة، دخلته، فأفضى بها إلى ثقب يطل على البركة، فرأت أمامها ملكة البعوض تحّوم، مثل طائر مصاب بسهم، تائهة، تتخبط بحثا ً عن ملاذ تتوارى فيه. فنادتها:
ـ سيدتي...، سيدتي الملكة ...
   لم تسمعها، فصرخت البعوضة بأعلى ما تمتلك من قوة على الصراخ:
ـ أنا هنا...، في هذا الشق.
    لكن ملكة البعوض ابتعدت وغابت عنها. فدار بخلد البعوضة انه لا معنى للمجازفة ومغادرة الثقب، فتركتها تلقى مصيرها المجهول!
   فكرت وهي تلقي نظرة متفحصة إلى الأشجار، أمامها، ثم نظرت إلى ضفاف البركة، لتشاهد مجموعات من الغزلان، والثيران، والزرافات، والنعاج، والجاموس، وثمة دب يرقص جذب نظرها:
ـ الأحمق لا يعرف ماذا يجري ...؟
ثم قالت لنفسها:
ـ صبرا ً.
   ولكنها صدمت عندما رأت بوما ً يجلس القرفصاء في نهاية الثقب، سمعها، فهمس بصوت ناعم:
ـ سمعتك تصرخين...، وتنادين على ملكتك التائهة...، فقلت مع نفسي: ما شأني، فانا عشت حياتي وحيدة، لا شأن للآخرين بي، فما شأني بهم!
   استعادت أنفاسها، فسألته:
ـ أي إنني وقعت في المصيدة؟
ـ لا ...، أنا هو الذي وقع فيها!
     ذلك لأنها استنشقت رائحة نمل. فأبصرت لترى ان البوم مطوق بسلاسل لا مرئية وان أية حركة سيقوم بها ستكشفها وتعرضها للخطر. تجمدت. وراحت تخاطبه عبر لغة الومضات، فاخبرها ان تزحف بهدوء وتلتحق بملكتها الضائعة، وتهرب بعيدا ً عن الغابة، وبعيدا ً عن البركة، فأومأت له إنها مسرورة ان تجد عونا ً كهذا من لدن بوم يحتضر. ولكنه قال لها:
ـ فهناك، عند المستنقعات، يتجمع البعوض، استعدادا ً للانتفاضة، والتمرد، وإعلان العصيان، ومن ثم الحرب على الظالمين. فاذهبي...، بهدوء، بصمت، ثم اعملي على تحريري من النمل!
ردت بامتنان:
ـ أمرك...، سيدي البوم، فلن نغفل نصحك لنا!
   انفتح الفضاء أمامها. فحلقت، بخط مستقيم، كما اخبرها، بدل الدوران، أو الطيران المتعرج، أو الارتداد والتراجع.
ـ فلا تنشغلي بالثيران، والضباع، والجاموس، فكلها تعمل على هزيمتكم، وسحقكم، ومحو وجودكم ، في هذه الحديقة.
      وتذكرت إنها قالت له ان هذا محال: وإلا لكانت الديناصورات وباقي الزواحف والثدييات قد أفلحت بالقضاء على أسلافي البعوض، والبرغوث، والقمل!  تذكرت انه قال لها ان الزمن تغير، وان أدوات الفتك ما هي إلا جزء من لعبة خاتمتها بانت منذ بدأت إدارة الحديقة بشن الحروب.
     وكاد انشغالها بوصاياه الشبيهة بالمواعظ ان تشل حركتها في الطيران، كي تستمع إلى صوت مجهول المصدر أمرها بتحمل عناء الطيران، للوصول إلى سواحل المستنقعات الخلفية، حيث الظلمات، الريح، البرد، والموت! وان تتجاهل ما مر بها...، فلا احد، في هذه الحديقة، يرجو للآخر إلا الشر، والتنكيل، والقتل..!
ـ آ .....، سيدي، من أنت، فالدنيا مازال فيها شرفاء ؟
ـ أنا هو لا وعيك السحيق، يدربك على التجلد، وتحمل العذاب، للنجاة!
ـ ولِم َ تفعل هذا...، إن لم تفعله للأسباب ذاتها التي دفعت الأشرار إلى إبادتنا...؟
ـ أنا لست هو الشر، ولست الخير أيضا ً، أنا هو الذي يذهب ابعد منهما!
    ارتج جسد البعوضة وكادت تفقد توازنها في مواجهة تيارات الهواء:
ـ إذا كنت لا تقصد فعل الشر، ولا فعل الخير فما الذي تقصده تحديدا ً ....، بمثل هذا الإرشاد، والوعظ، و ...
   لم يدعها تكمل:
ـ أنا في الأصل لا افعل الشر ولا نقيضه، بل افعل الذي لا استطيع إلا ان افعله! فانا هو هذا الذي يكاد عمله ان يكون خارج العمل!
   فسألته بخوف:
ـ ألا تعتقد إنني أصبت بالوباء...، الذي اهرب منه، وإنني أصبحت امثل الوباء نفسه؟
ـ لا امتلك الجواب، ولا ظله! فما قلته لك ِ ليس إلا حاصل شقاء طويل...، ومواجهات حادة، ومكابدات خالية من الرحمة ...، وإذا ما كانت كلماتي لا تدلك على الطريق، فإنها ستفتك بك!
    أسرعت، محفزة أجنحتها البلورية باجتياز مطبات كان يحدثها الإعصار الرمادي، الذي غدا عاصفة هوجاء مشوبة بالظلمات الداكنة...، وما ان رأت قرص الشمس يرتفع خلف الأشجار حتى لمحت مرآة لا حدود لمساحتها فاتجهت نحوها:
ـ آ  ...
   استنشقت رائحة سمحت لها بالطيران على مستويات منخفضة، حتى شاهدت ما لا يحصى من الفيالق، والكتل، والمجموعات الكبيرة من البعوض، تمتد، تغطي الأفق أمامها، فراحت تبتهل، وهي تبحث عن الملكة التائهة، فلم يلتفت لها احد...، ولكنها أدركت إنها تستطيع الطيران بعيدا ً عن الخطر.
ـ إلى أين... أنت ِ...، أيتها المتخاذلة؟
نظرت إلى الخلف، فلم تجد سواها، فقالت:
ـ أنا....؟
     وحدقت في مصدر الصوت، فرأت مجموعة ترتدي لونا موحدا ً لم تميزه،  لشدة توهج أشعة الشمس، فوق المستنقع الكبير، يتتبعون خطاها.
ـ نعم.
ـ منذ زمن بعيد ونحن نبحث عنك...!
فقالت غاضبة:
ـ أنا هي التي كانت تبحث عنكم.
   سمعت آمر المجموعة يخاطب مساعده:
ـ الق بها إلى الجحيم، فقد تكون تعاونت مع العدو...، وقد يكون العدو هو الذي جندها، وأرسلها! فالنفوس المريضة ترتكب أخس الأفعال من اجل مكاسبها الدنيئة!
   فصرخت:
ـ أنا نجوت بمعجزة!
فضحك آمر المجموعة، وهز رأسه:
ـ هكذا يقول الجميع، دفاعا ً عن الخطيئة، وارتكاب المفاسد، والإثم!
ـ أرجوك ...، أصغ إلي ّ أولا ً، ولا تسلك سلوك المهرجين، أصحاب الأصوات الملعلة، خطباء الساحات، أصغي إلي ّ، فانا اعرف ما يجري هناك، في الزرائب، الأجنحة المغلقة، الأقفاص، الحظائر، وما يحدث في السراديب، الجحور، الشقوق، وما يجري تحت في قاع البرك الراكدة...، وعند سواحلها....، حتى ان الإعصار كاد يقضي علي ّ، قبل ان يتحول إلى عاصفة...، لإبادتنا، واجتثاثنا من الوجود!
   لكنها وجدت جسدها الغض مكبلا ً بالسلاسل، والحبال، ولم يسمح لها حتى برؤية ما يحدث، لتجد جسدها داخل قوقعة مظلمة، أدركت ان من يدخلها لن يخرج منها سالما ً، عرفت ذلك، بعد ان أفاقت، فقد وجدت الملكة قد سبقتها، وخاطبتها الملكة: لا جدوى من الصراخ....، ومن العياط، ولا فائدة من طلب الرحمة، والغفران! فلا تنتحبي، ولا تبكي، ولا تتضرعي ...، فقد فعلت ذلك من غير جدوى!
     وجدت صوتها يغيب، مثلما أدركت إنها لم تعد تمتلك قدرة على إجراء حوار مع ذاتها، وان أجهزتها الأخرى بدأت تتخلى عنها، لكنها عادت تصغي إلى الصوت الذي حذرها، عبر طريقها فوق البركة، بان الجميع يستعدون، بعزم، وعناد، وإباء، للقيام بردود أفعال تناسب حملات الإبادة، وليس عليها إلا ان تواصل بذل الجهد الاحتياطي، مع ملكتها، وباقي السجناء، والمحتجزين، لتلافي عقبة الاحتجاز، بدل ان يتحول الدفاع عن النفس منحدرا ً نحو المجهول، ونحو الظلمات.
11/11/2016
Az4445363@gmail.com

ليست هناك تعليقات: